كما عودتكم شبيبة الرسل، وفي تقليد روحي سنوي يلامس القلوب، قامت الشبيبة بإحياء تمثيلية درب الصليب في ساحة كنيسة الرسل – الزرقاء الشمالي، صباح يوم الجمعة العظيمة 18/4/2025.
شارك في التمثيلية أبناء وبنات الشبيبة من مختلف الفئات، ليجسدوا مراحل درب آلام المسيح من لحظة الحكم عليه حتى الصلب والقيامة بالرجاء. وقد كانت لحظات مؤثرة جمعت بين البساطة والعُمق الروحي، حيث عاش الحاضرون مشاهد الآلام كأنهم جزء من الحدث، وتأملوا في محبة المسيح العميقة التي بذل نفسه من أجل خلاص البشرية.
لم تكن التمثيلية مجرد عرض مسرحي، بل كانت صلاة حيّة نقلت الإيمان من النصوص إلى الواقع، ومن الذهن إلى القلب. فبصوت كل شاب وشابة، وبخطوة كل ممثل صغير أو كبير، ارتفعت رسالة قوية: أن طريق الصليب هو طريق الخلاص، وأن وراء الألم هناك قيامة ورجاء جديد.
أجواء الخشوع التي غمرت الساحة أظهرت كيف أن الشبيبة قادرة أن تكون أداة حيّة بيد الكنيسة، تحيي تقاليدها وتعمّق إيمان المؤمنين، خاصة في هذا اليوم المقدّس الذي هو قلب السنة الليتورجية.
إحياء درب الصليب كان أيضًا فرصة لتأكيد رسالة شبيبة الرسل، وهي أن الشباب ليسوا مجرد متفرجين على إيمان الكنيسة، بل هم المحرك الحي الذي يترجم الإيمان إلى أعمال، والصلاة إلى حياة، والصليب إلى محبة ملموسة.
"نحن نحمل الصليب مع المسيح، لكننا نؤمن أيضًا أن وراء كل صليب قيامة." ✨